قصص

نشر في : 30-09-2024

حدثت في : 2024-09-30 00:35:05

بتوقيت ابوظبي

محمد مبروك

في اليمن، أثر ارتفاع أسعار الوقود والعديد من العوامل الإضافية المرتبطة بالصراع الذي طال أمده، على القطاعات الإنتاجية، مع تضرر الزراعة بشكل خاص.

وقد أدت آثار تغير المناخ، بما في ذلك ندرة المياه، إلى تفاقم الوضع، مما ترك آلاف الأسر الريفية عرضة لانعدام الأمن الغذائي.

ويلعب توافر المياه دوراً حاسماً في الزراعة والأمن الغذائي: فهو ضروري لزراعة المحاصيل وتربية الماشية والحفاظ على التربة.

فهو يسمح للمزارعين المكافحين بتوسيع الأراضي الصالحة للزراعة وإنتاج المزيد. وهذا بدوره يسمح لهم بإطعام أسرهم وكذلك بيع منتجات إضافية لكسب الدخل.

أدت التحديات التي تفرضها ندرة المياه وتغير أنماط الطقس في اليمن إلى إعاقة الجهود المبذولة لضمان الأمن الغذائي.

وتتأثر العديد من الأراضي الزراعية في اليمن بالفيضانات والأمطار الغزيرة بالإضافة إلى التصحر الناجم عن الجفاف، مما يزيد من صعوبة استدامة الإنتاج الزراعي.

واستجابة لتحديات الأمن الغذائي في اليمن، دخل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في شراكة مع الصندوق الاجتماعي للتنمية لتنفيذ مشروع الاستجابة والقدرة على الصمود في مجال الأمن الغذائي (FSRRP). بتمويل من البنك الدولي.

يعالج برنامج FSRRP هذه القضايا من خلال بناء خزانات لتجميع مياه الأمطار، ومنع تآكل الأراضي، والحفاظ على الأراضي الزراعية، كل ذلك مع خلق فرص عمل للمجتمعات المحلية وتسهيل حصولهم على المياه للري وتربية الماشية، ويقدم نهجا شاملا لمعالجة هذه انعدام الأمن الغذائي.

ولأن مياه الري عنصر حاسم في بناء الأمن الغذائي، قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ببناء ثلاثة خزانات لتجميع مياه الأمطار تتراوح سعتها بين 250 إلى 350 متر مكعب.

وقد وفرت خزانات مياه الأمطار هذه للمزارعين مصدرًا مستدامًا للري، مما أدى إلى زيادة ملحوظة في الإنتاجية الزراعية وتحسين الظروف المعيشية العامة للعديد من الأسر الزراعية.